top of page
Search

لا أعلم كيف تفعل أمي كل هذا!

  • Writer: almutairihadel
    almutairihadel
  • Jan 15
  • 2 min read

لا أعلم كيف تفعل أمي كل هذا!

 

أعزائي القرّاء (أهلي وأصدقائي) أشكركم على حضور حفل زفافي ومشاركتك لي فرحة العمر.

 

أما بعد،

 

هل تتفق عزيزي القارئ بأن قدرتنا على التوازن عمل سحري لا نعطيه القدر الكافي من الاهتمام؟

فركوب الدراجة لا يبدو سهلًا عندما تتخيل مقدار الموازنة المطلوبة لتجنب السقوط، وحمل النادل لصينية الطعام يكاد أن يبدو شيء من وحي الخيال عندما تبطئ الصورة، والتقدير الصحيح حين تضع كرتون نصف وزنه على الطاولة والنصف الآخر يطفو في الهواء دون أي دعم.

والأصعب…موازنة الحياة اليومية.

 

أمي، معلمة متقاعدة، زوجة صالحة، (ست بيت)، أم مربية، ابنة باره، اخت متواجدة، صديقة مقربة، وجدة مثالية.

 

في المقابل، أشعر بأنني ربع كل ذلك.

 

قبيل الثلاثة أشهر كنت نصف هذه الألقاب، رغم ذلك، لم أرتق للتوازن المطلق معدم السقط.

فلا عجب أن أشعر اليوم بأني تائهة في قائمة” To Do” لا نهائية.

لا أكاد أنهي مهمة إلا وتحل محلها الأصعب،

فيلي الكأس المتسخ طبق تشبثت فيه بقايا العشاء، طلب العميل المستفز متبوعًا بشُحنة تنضح بالأخطاء، اشتياقي الدائم لأهلي المصاحب لشعور الذنب لقلة تفقد أحوال أصدقائي.

 

في هذه المدونة أنا حقًا لا أعلم.

 

عزيزي القارئ هذا ليس نداء استغاثة، إنما محاولة لاكتشاف السبب وراء "متلازمة المحتال" التي أعاني منها في الوقت الحالي.

 

اقلب القدر على فمها تطلع البنت لأمها (أمنية)

 

قد يكون السبب الرئيسي في وجود عامل الضغط، قدرة أمي الخارقة على تصوير هذا الدور بأنه الأسهل!

لم تتذمر أمي من توالد المهام المستمر، أو تخطئ في إعطاء كل ذي حق حقه.

فسعيي الدائم أن أكون نسخة منها قد يدعو إلى تداعي النفسية المستمر سعيًا وراء الكمال.

 

الحقوق لا تعطى الحقوق تؤخذ

 

تعلمت من والداي أن الزواج مسؤولية، حقوق، وتفاني. فلا يسعني إلا أن أقدم حق الله أولًا ثم حق هذا الميثاق.

فليس من المنطق أن يقدم الشخص على خطوة مفصلية في حياته مثل الزواج، ظنًا منه أنها الجزء الرومانسي من الفلم فقط!

نعم، سيكون هناك باقة ورد، وعشاء على ضوء الشموع، ستُغمر الحياة بأنقى ألوان الطيف، ولكن ستحل الغيوم في بعض الأيام.

لذا تهاديت في "الزفة" وكلي ثقة أنها ستظل "حياة" بكل مافيها من منغصات.

 

شخصية قلقة في كل حياة

 

الأرجح في كل هذا أن تركيبتي العقلية تدفعني إلى إيجاد الفجوات ومحاولة ملئ الفراغات.

كانت المدرسة، ثم الجامعة، أصبحت العمل، والآن الحياة.

غدًا الأبناء، يليها الأحفاد، وأخيرًا الفراغ.

 

أهلي وأصدقائي أترك لكم حرية المشاركة والمؤازرة، ,اطلب منكم العفو والسماح إن بدر مني أي تقصير.


 
 
 

Comments


Post: Blog2_Post

2022 - created out of boredom!!!

bottom of page