مورمونية

لا أعلم عن المورمونية!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

للقرّاء الإثنين كيف الحال؟ 😊

في وقت ليس ببعيد اكتشفت رغبتي الملحة في النقاش والكلام عن مواضيع عديدة، قد تكون بلا أهمية بالنسبة للكثير، لكنها لسبب أو آخر يشدني التعلم عنها والقراءة والخوض فيها.

لذا أطلقت هذه الصفحة، لأشارك أهلي وأصدقائي ما أتعلم عنه من حين لآخر ولأدفع نفسي لبذل مجهود في البحث والتقصي عن كل معلومة.

اخترت أن أتكلم وأتعلم اليوم عن ديانة المورمن (Mormons) أو بالاسم المحبب لهم حاليًا كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (church of Jesus Christ of latter day saints) (أنا عارفة أن الاسم لوحده محتاج مقال).

من فترة طويلة وأنا أتابع ناس يدينون بهذه الديانة، لأن كنت (ونركز على كلمة كنت) أشوف أن فيها من الأخلاق والتعاليم الممتازة التي تميزها عن باقي من يدينون بالديانات والطوائف المسيحية الأخرى.

لكن في الآونة الأخيرة وبعد ما تعمقت في البحث عن أصل ديانتهم وما يميزها، وجدت الكثير من الغرائب اللي تنفر أي انسان عاقل قادر أنه يشوف هذه الخزعبلات.

نشأة "الديانة":

نشأت هذه الديانة عام 1830 من قبل جوزيف سميث (Joseph Smith)، زعمًا بأنه الرسول الجديد، وأن زاره ملاك اسمه موروني عام 1823.

بالتأكيد جميعنا واجهنا ناس هشة الفكر والعقيدة، تتقبل كل فكر دخيل وجديد بسرعة وسهولة. هؤلاء هم من اتبعوا جوزيف. إلا أن الطوائف المسيحية الثانية رفضت تمامًا أن تعتبر هذا الدين الجديد من الطوائف المسيحية، لأن حلل هذا الدين تعدد الزوجات وكان لجوزيف 40 زوجة. رغم أن التعدد بطبيعة الحال شيء تاريخي متعارف عليه في كل الأزمنة والديانات و حتى الديانات المسيحية و العهد القديم! والدليل هذه الآية من التثنية 21 - السفر 15 (إِنْ كَانَ رَجُلٌ مُتَزَوِّجاً مِنِ امْرَأَتَيْنِ، يُؤْثِرُ إِحْدَاهُمَا وَيَنْفُرُ مِنَ الأُخْرَى، فَوَلَدَتْ كِلْتَاهُمَا لَهُ أَبْنَاءً، وَكَانَ الابْنُ الْبِكْرُ مِنْ إِنْجَابِ الْمَكْرُوهَةِ،)

لكن تناقض المسيحين المعتاد شيء لا يستغرب!

ولتصبح هذه الديانة mainstream كان لابد أن ينصاعوا إلى تلبية أراء غالبية البيئة المحيطة. ففي عام 1890 منعت الكنسية قانون التعدد لكن تضل فيه فئات صغيرة منهم يمارسوه وإذا ودكم تشوفوهم في برنامج اسمه sister wives (مع أنهم يرفعوا الضغط، ويجيبوا ضيقة بالصدر).

تعاليم "الديانة":

أهم التعاليم في هذه الديانة والتي تفصلها عن كثير من تطبيق باقي الطوائف المسيحية هي:

-كما وضحنا في البداية، بوجود رسل بعد نبي الله عيسى -عليه السلام- و رغم ذلك فهم لا يؤمنون بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- و يرون أنه كان رجل صالح لا غير.

-كل المسكرات و الخمر و حتى المنبهات مثل الشاهي و القهوة محرم عليهم شربها

-صون الشرف

-التصدق بنسبة 10% للكنسية

وأشياء مشابهة نستطيع أن نطلق عليها كلمة "محمودة"، إلا انها كلها مبنية على أساس باطل فما لها من الفضل شيء.

غرائب "الديانة":

-منذ بداية نشأة هذه الديانة عام 1830 الى سنة 1978 كان الكنسية تمنع تعميد أو دخول ذوي البشرة السوداء والانضمام إلى الكنيسة. بمعنى قرابة 126 سنة، (هذا ينم على انها كيس:)) ولو كانت ديانة صحيحة هل سيرفض الإله جماعة كاملة من خلقه بأن يدخلوا الجنة. (تسامح 10/10)

-جوزيف وأخاه وأباه وغالبية من تولى الرسالة من بعده ومسك الكنيسة كانوا من الماسونية. سواء كنت من الأشخاص الذين يعدون الماسونية أخوية أو أنهم أشرار لا ننكر غرابة هذه الجماعة، والصيت السيء المصاحب لهم أينما حلو، فكل شيء يعمل بالخفاء خيفة من أن يراه الناس من المستحيل أن يكون محمود.

وحين نتعمق في طقوس التعميد، والتي بالمناسبة لا يصح أن يراها حتى من يدينون بالمورمونية إلا يوم تعميدهم، فيذهب الشخص بلا أدنى فكرة عما ينتظره داخل أسوار المعبد، ويمنع تصوير هذه الطقوس لعرضها في أي مكان. لكن يتناقل من خرجوا من هذه الديانة الطقوس على مواقع التواصل، واستطاع شخص من داخل الكنيسة تهريب كاميرا لالتقاط فيديوهات تبين مدى غرابة الأجواء في هذه الأماكن.

فنرى وبوضوح أن طريقة السلام وحركات الأيادي قد سُرقت من الطقوس الماسونية (نستدل مرة أخرى بأنها...كيس).

وشكرًا!